الجمعة، 18 ديسمبر 2009

خذني اليك

خذني اليك
افتقد الهواء لاني افتقد رؤياك
الحنين يهفو شوقا الي عيناك
ايها الغريب القريب
افتقدك وافتقد ذكراك
ملامحك ترتسم بمخيلتي ليلا
كلماتك تتردد في اذني دوما
انت معي وان كنت بعيد
فهل لبعد المسافه حساب بين العشاق
اتحسسك في الطرقات
في الضحكات
في الانات
علمتني ان احيا ولم تعلمني ان انساك
افتقدك ايها الغريب
كيف لي ان احيا بدونك
ولكنك معي
نعم معي
احملك بين نظراتي
بين كلماتي
بين امالي وطموحاتي
وان يراك العالم مذنب
فعندي انا انت برئ
كيف يحكم من لم يعرفك
من لم يفهمك
من لم يسمعك
من لم يعشقك
اهذه الرقه معي فقط
يالك من قلب كبير
ومخادع كهل وصغير
افتقد ان تذيقني قهوتك
كم هي مره
مراره العسل من يديك
وحدك تملك ابتسامتي
وحدك تمحي دمعتي
وحدي لن انساك
يدك الكبيره لتصافحني
وجهك الضاحك برؤيتي
عينك الصغيره الثاقبه
قلبك الكبير كموج البحر
ليتك تبقي امامي الي الابد
ليتك تظل بجواري
تحميني من نفسي
لم يتحملني غيرك
لم يفهمني غيرك
ولم ارتاح مع غيرك
فلن انساك
لانك بداخلي
بكياني
وان لم القاك
فانت معي تلقاني
وما لبعد المسافه قدر
بين عاشق معك الي القبر
كنت شيطان مع الجميع
وملاكا معي
ملاكي الكبير
لماذا اراك صغير؟
قلبك مازال به نقاء
افتقدك واحتاجك قربي
احتاج حضنك الدافئ
خوفك عطفك حبك
احتاجك واشتاق لك
ولذلك لن انساك
لانك في دمي كالماء
ولقلبي وعقلي دواء
وان تتركني فما حاجتي للبقاء؟
ما حاجتي للبقاء؟

ياعاشق النساء..

نظرت في عينيك فارتعشت
فانت ذئب وهذا ما رئيت
كنت كالاسد بين الحملان
لكنني ابدا ما تصورت
ان تخلع ثوب غدرك بين يدي
ان تؤمن بي منذ سلمت علي
ان تغرق اشرعه سفنك امام شواطئي
وان تتحطم جيوشك عند اسوار مدينتي
رفعت رايتك البيضاء وليتك ما فعلت
وسلمتني مفاتيحك لاعبث بك
وما تصرفت انا الا كما انت تعودت
لانتقم من ذمب لم تقترفه بعد
فصرت اتلذذ بتعذيبك واناتك
واتخيل كيف جرحت اخريات
تحت مسمي العواطف واللذات
فصرت اجني عليك بيدي
واكسر احلامك كزجاج متطاير
وادمرك الي الاف القطع متناهيه الصغر
وطالما انتظرت منك التمرد والتزمر
فلم اجد سوي الرضوخ والاذعان
رئيت الاسد حمل وسط القطيع
تركتني افعل بك ما اشاء
وكلما زدت في قسوتي
ذدت انت في محبتي
كلما جرحتك طيبت جروحي
انتظرت مبررا لطغياني عليك
فلم اجد
ولم ارحمك ولم ارحم ضعفك
ولم ارحم استعطافاتك
كنت كالصخره المندفعه من علي جبل شاهق
تماديت في الاندفاع الي ان وقعت وتحطمت
وقعت في حبائلك وقعت في ضعفك واسترحامك
دموعك التي طالما حلمت برؤيتها
اصبحت تسقط منك لتحرقني
وتؤلمني في ليلاتي
لقد سقطت انا في حفره حفرتها لك
لقد اذيتك بكل ما املك
وفي النهايه انا تأذيت
لطالما سخرت منك ومن ضعفك
لكني عندما احببت ها انا ضعفت
انا الفتاه الجاحده لحبك
ها انا انسي ما مضي
واجلس بين يديك
فقد وجدت ان الحب غيرك
ولم تعد هذا الذئب الذي رئيت
فياقلبي الممزق برؤيتك
عندما يذكر ما بيدي عليك جنيت
فهل لك ان تسامحني
وان تنسي ما فات كما انا نسيت
فليس هناك جرح جديد ولا هوان
ولن تجد الا الحب الذي طالما تمنيت
فاليوم ليس لك الا قلبي انا بيتا
بعد ان كان لك الف بيت..........

صاحب البغبغاء


عندما راه للمره الاولي شعر انه سيكون صديقه الحميم انه طفل وحيد ومنطوي يشعر دوما بالحمق عندما ينطق يري الاخري يرمقونه بنظرات بائسه كأنهم يتسالون من هذا الطفل الاحمق؟
رئي في هذا الطائر القابع في القفص كائنا ضعيف مثله يمكنه البوح له بما يشعر دون ان يخشي ان يحطم معنوياته كما يفعل الاخرون حتي دون ان يتكلموا فنظراتهم وحدها كافيه ان تحطم اجمل المعاني لدي هذا الصغير .
طلب من ابيه ان يحضر له هذا البغبغاء وليس سواه ففي عينه حزن دفين انه بغبغاء ناطق ولكن لم يكن يتكلم كأنما اثر الصمت كالطفل الاحمق ولم يستطع ابيه الا ان يوافق فقد كان يري ابنه حزين ولا يعرف السبب
اول ليله له مع الطائر الحزين وكأنما يؤنس احداهما الاخر بحزنه الدفين يريد كل منهما ان يشارك الاخر في سبب تعاسته ولاول مره تحدث الطفل للبغبغاء واخبره انه يظن ان الجميع ينظروا اليه كأحمق انه لا يجيد التصرف ولا يجيد الحديث انه وحيد بدون اصدقاء ياله من طفل تعس
استمر الطفل يروي الحكايات لطائره الجديد ويعتني به الي ان حانت اللحظه ونطق الطائر لقد قال انا احمق فاستعجب الطفل اهذا هو احساس الطائر ام انه ينقل ما يسمعه من الطفل واستمر الطائر يكررها حتي مل الطفل وشعر ان حتي اقرب كأن اليه يوبخه
ذهب الي ابيه اليوم الثاني واخبره برغبته في التخلي عن الطائر انه يريد بيعه فاستغرب الاب لموقف ابنه فهو لم يبق معه الا ايام قليله وساله عن السبب في هذا التحول فلم يجب الطفل سوي بعباره واحده اذهلت الاب
لقد قال له انه مجرد بغبغاء لكنه لم يخشي ان يعترف بأنه احمق اما انا فقد فشلت حتي في المحاوله ؟
عندها قال الاب ولكنك لم تكن بوما احمق بل فقط طفل حزين وبلا سبب عندها ابتسم الطفل وقال اذا اخفيت انت عني الحقيقه لانك ابي فلن يخفها عني طائري الصغير لانه صديقي الوحيد ..............

في زمن العبوديه


تشعر دوما ان يدها مغلوله امامه ولا تعلم ما السبب انه اشبه بالمعبود لها حاولت مرارا ان تفلت من قبضته ولكنه يضيع محاولتها هباء انه يستنفذ قواها فيتمكن من السيطره عليها لم تعد كالفرسه الجامحه التي عرفها في البدايه اصبحت قواها تخور بمجرد نظره عابثه منه شكل حول عقلها مجالا مغناطيسيا لا يمكنها النفاذ منه الا اليه. انها القدره علي التحكم في الاخر ؟.
يوما رئيتها تقف امام المراه انها حقاه فتاه جميله ولكن ثقتها بجمالها رحلت منذ ان اتي هذا المعبود ليستغلها ويسيطر علي خيوطها وكانها عروس خشبيه ويجعلها دوما تشعر انها سوف تهوي بدونه انه لا يشعرها بمدي كونها جميله ولكنه في الحقيقه كان يدممها امام نفسها حتي تكون دميمه امام الاخرين فبداخله هوو الاخر هاجس يخشي ان تتركه عندما تدرك مدي جمالها وقبحه فتنتهي فتره تعبيده.
ولكنها كالمدمنه علي الشراب فهي مدمنه عليه لا تري غيره انها تعبده وتري في قربه منها الملاذ من نظرات الاخرين التي طالما ظنت انهم يرونها قبيحه جعلت نفسها عمياء عن الحقيقه وجعلت معبودها يحط من كل ما فيها حتي اصبحت تعيش له لا لها
كم اردت اخبارها انه يستغلها يضعفها فيقوي يقبحها ليزيد هو جمالا ولكنها لم تكن تسمع كانه قد صمت لا تتكلم مع من سواه تكاد تكون لا تري غيره اصبحت حمقاء شديده الحمق .
حتي انني لم اعد مهتمه بتحذيرها منه ولكن ضعفها يشعرني بالاسي يجلب لي الاحساس بالذل .
اذكر اخر مره رئيتها ضعيفه رثه الثياب تبكي بشده ولكني اثرت ان اقف اراقب من بعيد بلا خطوات حتما كانت ستنصرف عني ككل مره احدثها .
هذه المره كانت مختلفه انها من الضعف بحيث لا تقوي علي السير كانت تصرخ ارجوك ارجوك لا تتركني وكان معبودها امامها ينظرا ليها نظرات احتقار وفي زراعه تتأبط فتاه جديده اخري جامحه لقد حدث حتما ما حذرته منها دوما وما لم تسمعه ابدا وانا انظر لهذا المعبود الدميم وهو يصعد وفتاته الجديده الي سيارته اتمني ان تسحقه الارض حتي يشفي غليل هذه المسكينه اذ سمعت صوت اصطدام هائل فأذا بالمسكينه قد القت بنفسها امام سيارته لتصبح ضحيه معبودها في حياتها وبعد مماتها بكامل ارادتها ووعيها لتتيح الفرصه امام الفتاه الجديده اما بالانهيار او بالانتقام ...........

الغرفه المحرمه


دخلت فأعتراني الذهول انها غرفه فارغه؟!!!!
طالما حرمت امي علينا دخول هذه الغرفه. منذ صغري وطالما تمنيت ان اري ما بها تخيلت دوما ان بها كنز ثمين تخفيه امي. انها حقا غرفه صغيره ولكنها كانت لي بمثابه الغيب ،حتي وانا منهمكه في العابي الطفوليه اجد باباها يمثل لي بابا سحريا يشدني الي ان افتحها الي ان اري الغيب الذي منعت من ان اراه .
استمرت قامتي بالطول وتوقف عقلي عن النضج عند هذا الباب امام هذه الغرفه في فترات المراهقه شعرت ان بداخلها المجهول الذي سيأخدني علي حصانه او ربما نعجته؟!! طالما حاولت ان اتناسي امر هذه الغرفه ولكنها كانت تراودني حتي في احلامي فكل ممنوع مرغوب.
ومرت سنوات طويله نسيت بها كل ما تعلقت به ولكني ابدا لن انسي وجه امي عندما تدخل الغرفه ووجها عند مغادرتها اكاد اجزم انه السبب الوحيد وراء تعلقي بالغرفه هو تعبيرات امي .
كيف لها ان تدخل مبتسمه وتخرج عيناها متورمه من البكاء
ما هذا؟ اشعر قطرات دافئه تنساب علي وجنتي انها دموع انني ابكي وبحرقه يعد سنوات طويله اعطتني امي المفتاح وكأنما تريد ان اكمل مسيره عذابها المجهول شعرت بفرحه عارمه عندما تحسست المفتاح بيدي كانه مفتاح الخلاص وعندما دخلت الغرفه لم اري فيها سوي الصمت والجمود انها غرفه خاليه حوائطها بيضاء ولكن ما هذا؟ انتظروا قليلا ... ثلاث حوائط خاليه اما الحائط الرابع فعليه ابي في (اطار) انها صوره ابي لقد فارق هذا البيت وهذه الحياه لكن امي قررت ان تبقيه في هذه الغرفه وكأنها احتفظت به لنفسها لتشكو له وتؤنس وحدتها به وهكذا اكملت انا رحلات امي الغامضه الي الغرفه المحرمه وعلي وجهي ابتسامه عند الدخول للقائي بأبي وعند خروجي دموع الفراق ولكني قررت ان اكشف الغيب وابقي باباها مفتوحا حتي يعرف كل من حجب عنه الغيب انه ابي القابع في الغرفه المجهوله او ربما لسبب اخفيته في نفسي ربما لكي يخرج الينا ابي بدلا من ان ندخل اليه .........................