الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

قوس قزح

. احبها رغم كل شيء فقد وجد فيها كل ما افتقد في زمن ذو طابع تطغي عليه المصالح الشخصيه اكثر من العواطف والانسانيه وهيا رئت به نبل لم تره فيمن سواه فشكلا معا اطارا يمزج بين الاخلاق والاحاسيس في رقه بالغه حيث لم يشعر بهما احد سواهما، لم ير احد نظراتهم المتلصصه بين حين واخر ولم يسمع احد همسهم اللذي لا ينطقونه الا بداخل اعماقهم .اكتشف بها المزيد يوم يلو الاخر فتقرب وتقربت وتجاوز كل منهم فارق السن بينهم فمن يهتم ان كانت تكبره ببضعه شهور او ربما بضعه اعوام ، لم يري انها مسئله هامه لكنهما كانا يكملا احدهم الاخر كأنه الارض وهيا السماء ليرسما معا كرة ارضيه خاصه بهم فقط . لا ضير من وجود بعض العيوب في كلاهما لكن بشكل عام كانا يعيشا عالما حالما ترقص فيه الكلمات علي ايقاع نبض قلبيهما ،اشبه بأسطوره خياليه بها كل الفصول فصل ربيع ولا يوجد فصل سواه .كأنهم شخص واحد بدا انهم متفقان في كل شيء حتي انهم يقولون نفس الكلمات في ان واحد انهم شخص بجسدين وروح واحده. لم يكن يعذبه الا ان تغضب منه وسرعان ما تصالحه انهما يتجاوزان الصغائر معا حتي انهم اتفقوا علي اسماء ابنائهم فأراد فتاه تشبهها وارادت صبي يحبها مثل حبه لها . رئها احلي واذكي امرأه علي الارض وارته ارزن الناس عقلا واشجعهم عقيده ،فكان ينظم في حيها الاشعار فترد عليه بمثلها. ما احلي عشقهما وما انقاه ، انهم سعداء بحيث لا يوجد بين الالوان اللون الاسود حياتهم مليئه بقوس قزح .كونوا مستقبلا معا وفكر تري اي لون تحب ان يطلي به الجدران؟ وهيا ظلت تسأل عن اثاث ذهيد حتي لا ترهقه فماذا يضيف الاثاث الفخم الي سعادتهم .. ثم انها تعرف ان اجره قليل ،فهيا تعمل معه في نفس المكان وربما تأخذ مثل اجره ........... نعم تعمل معه فجاه تنبهت ونظرت للمكتب المقابل لها فوجدته جالسا فنظر لها فجأه فأشاحت ببصرها بعيدا وتذكرت ....ان احدا منهم لم يتحدث الي الاخر منذ عملا سويا ربما انها تحلم حلما واقعيا او تري حقيقه خياليه ،وربما احبها هوه الاخر او لم يحن الوقت بعد لقصه حبهما ان تبدأ فتمتمت ببضع كلمات وابتسمت ثم قالت فلتبدأ الان او لا تبدأ ابدا......!!! فأحيانا نري قوس قزح وان لم نره نتخيله وان لم نستطيع حتي تخيله فلنرسمه

بحر بلا امواج

لم اعتد النزول وحدي الي الشاطئ لكنني نزلت في هذا اليوم ربما من باب التغير لم اعرف ماذا سافعل او اين ساذهب ولكن ربما استمتع فقط بمنظر الامواج وصوتها . كان نهارا عاديا ليس به ما يلفت الانظار ظللت اراقب حركه المياه ولون السماء الصافيه بلا سحب ،ثم رئيت رجلان يتجهان نحو الشاطئ انهما متقدمان بالسن ولكن يبدو علي وجههم رفض هذا المبدأ وكأنهما حضرا لمصارعه هذه الامواج وفي لحظه كانا يسبحان ليستعرض كل منهما قواه ليدلل احداهما علي انه افتي من الاخر بدا لي انهم اصدقاء فلم يكن هناك شبه واضح بينهم ولكن بدا بينهم انسجام من نوع غريب، واخذت افكار تراودني حول انهم اصدقاء الطفوله او ربما كانا معا بالجامعه او يعملان معا ام هل هم اقرباء .لا اعرف كم استغرقت في التفكير في هذه الصله وما شأني انا ،لكن الشاطئ كان خاليا من البشر فلم اجد سواهما اتتبعه بنظري كانا يختفيا بين الامواج برهه ثم يعاودا الظهور كأنهما اخشاب سفينه محطمه تطفو بأنسيابيه وتحرك نفسها علي سطح المياه. بين حين واخر يهمس احداهما في اذن الاخر وتنطلق ضحكه عاليه مختلطه بصوت الموج المرتفع ،كم تذكرت وقتها ضحكاتي المرتفعه وسط اصدقائي ظللت اراقبهم باهتمام فقد شعرت فيهما باندفاع .لا اعرف ماذا يحاولا ان يثبتا لانفسهما بمصارعتهم مثل هذه الامواج وفي هذا الوقت من العام ،كانا يتباريان في الوصول الي جزيره وسط الماء ذهابا وأيابا ويوبخ احداهما الاخر لتأخره ويتفاخر انه اكثر صبا منه . صرفت نظري عنهم قليلا لاري من اين يأتي صوت هذا الصهيل فوجدت احدهم يجر فرس ليحممه في الماء لم اتعجب من المشهد فأنا معتاده عليه وظللت انظر الي الفرس الابيض كم كان جميلا وسط الماء ... وفجأه سمعت صرخه مدويه فنظرت اول الامر ظننت ان الفرس تعثر بطفل او شيء لكني وجدت الصرخه تأتي من ناحيه الجزيره وسط الماء، انهما العجوزان في مصارعتهم للامواج .احدهم وصل الي الجزيره بينما الاصبي والاسرع وصل الي مكان اخر....( ربما الي جزيره اخري ) لقد طفا هوه الاخر ولكن طفو اخشاب سفينه محطمه لا تحركها الا الامواج ..... اذن ربما حان وقت الفراق