الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

بحر بلا امواج

لم اعتد النزول وحدي الي الشاطئ لكنني نزلت في هذا اليوم ربما من باب التغير لم اعرف ماذا سافعل او اين ساذهب ولكن ربما استمتع فقط بمنظر الامواج وصوتها . كان نهارا عاديا ليس به ما يلفت الانظار ظللت اراقب حركه المياه ولون السماء الصافيه بلا سحب ،ثم رئيت رجلان يتجهان نحو الشاطئ انهما متقدمان بالسن ولكن يبدو علي وجههم رفض هذا المبدأ وكأنهما حضرا لمصارعه هذه الامواج وفي لحظه كانا يسبحان ليستعرض كل منهما قواه ليدلل احداهما علي انه افتي من الاخر بدا لي انهم اصدقاء فلم يكن هناك شبه واضح بينهم ولكن بدا بينهم انسجام من نوع غريب، واخذت افكار تراودني حول انهم اصدقاء الطفوله او ربما كانا معا بالجامعه او يعملان معا ام هل هم اقرباء .لا اعرف كم استغرقت في التفكير في هذه الصله وما شأني انا ،لكن الشاطئ كان خاليا من البشر فلم اجد سواهما اتتبعه بنظري كانا يختفيا بين الامواج برهه ثم يعاودا الظهور كأنهما اخشاب سفينه محطمه تطفو بأنسيابيه وتحرك نفسها علي سطح المياه. بين حين واخر يهمس احداهما في اذن الاخر وتنطلق ضحكه عاليه مختلطه بصوت الموج المرتفع ،كم تذكرت وقتها ضحكاتي المرتفعه وسط اصدقائي ظللت اراقبهم باهتمام فقد شعرت فيهما باندفاع .لا اعرف ماذا يحاولا ان يثبتا لانفسهما بمصارعتهم مثل هذه الامواج وفي هذا الوقت من العام ،كانا يتباريان في الوصول الي جزيره وسط الماء ذهابا وأيابا ويوبخ احداهما الاخر لتأخره ويتفاخر انه اكثر صبا منه . صرفت نظري عنهم قليلا لاري من اين يأتي صوت هذا الصهيل فوجدت احدهم يجر فرس ليحممه في الماء لم اتعجب من المشهد فأنا معتاده عليه وظللت انظر الي الفرس الابيض كم كان جميلا وسط الماء ... وفجأه سمعت صرخه مدويه فنظرت اول الامر ظننت ان الفرس تعثر بطفل او شيء لكني وجدت الصرخه تأتي من ناحيه الجزيره وسط الماء، انهما العجوزان في مصارعتهم للامواج .احدهم وصل الي الجزيره بينما الاصبي والاسرع وصل الي مكان اخر....( ربما الي جزيره اخري ) لقد طفا هوه الاخر ولكن طفو اخشاب سفينه محطمه لا تحركها الا الامواج ..... اذن ربما حان وقت الفراق

هناك تعليق واحد: