الاثنين، 17 أكتوبر 2011

فارس هذا الزمان الوحيد؟: في يوما ما ....

في يوما ما ....

هي احضرت لوحه والوان كثيره و شعرت انها ستقابله في مكان ما ، ستتعرف عليه في زمان ما ، ستتحدث اليه بطريقه ما وسيملئا هذا الفراغ الصامت بكلمات  و ضحكات وربما صرخات ولكنهما سوف يلتقيان لم تفكر كيف ولكنها دوما تفكر ماذا ستفعل حين تراه هل ستعرف انه هوه اللذي طالما انتظرته ؟ فكيف يبدو شكله ؟ وكيف لا تعرف وهيا ترسمه في احلامها منذ  ايام بل اعوام وربما ازمنه اخري . نعم انها تعرف تماما كيف هوه تكاد تلمس وجهه المضيء بابتسامه ساحره .توشك ان تضمه في صدرها وتمرر يديها بين خصلات شعره الاملس. يملأها يقين انه قريب منها وان لم يكن موجود، انها تشعر بأنفاسه تلفح وجهها، تشعر بنبضات قلبه المتسارعه من الفرح . انه معها في كل مكان وفي كل زمان . عندما تنام تأخذه بين ذراعيها ليشعر بالدفئ، عندما تستيقظ تطبع بشفتاها  قبله علي وجنتيه  ثم تكمل يومها من اجله. تفكر في الطعام اللذي يحب تناوله ،تحضر له ملابسه، ترتب له اشياءه المبعثره ،تسقيه من حنانها لتجعله قادرا علي مواجهه الحياه . انها تحتوي الامه ،انها ترسم احلامه . تغني وتضحك وتبكي معه  . هوه عالمها  وحياتها تدور حوله او ربما تدور من اجله هوسبب بقائها .  تفتخر به وسط الجميع ، ترقد بجانبه عند مرضه تشعر بقلبها يفارق القفص الصدري من الخوف عليه ،  تدعو الله  له في صلواتها بل انها لا تدعو لسواه . تمتلك الدنيا بوجوده معها ،انها الملكه المتوجه علي هذه الارض عندما تسمعه يهمس في اذنها احبك . ليس هناك شيء لم تفعله معه وليس هناك شيئ لم تفعله من اجله انه .................. سمعت فجأه  وقع اقدام علي الارض  فتنبهت واحكمت قبضتها علي الفرشاه لتنهي لوحتها هنا دخل زوجها فتبسمت له فقال  افتقدك ياحبيبتي  فأحتضنها وهيا جالسه والقي نظره علي اللوحه وقال اهاااااااااا من هذا الصبي الجميل فتنهدت طويلا وقالت ........ انه ابننا اليس جميلا حقا ؟ اشعر انني سأقابله يوما ما ......