الخميس، 20 أكتوبر 2011

لحظات صمت

 لم تذهب للعمل اليوم . تشعر بالتعب فتحت عيناها فلم تجده جوارها ، تنهدت في الم كيف يذهب للعمل دون ان يوقظها ويعطيها قبله كل صباح . قامت في نشاط  نظرت الي مكتبه فوجدت كتبه مبعثره في كل مكان ،تبسمت فهي عادته ان يترك لها اشيائه ترتبها وتعتني بها كما تعتني به . هو كاتب مغمور يعلم انها تقرأ كل ما يكتب حتي ان لم يكن جيدا بما يكفي  ،فهي تعشقه وتعشق تفاصيله يعلم انها ترتب مكتبه كل صباح ..فيتعمد ترك  ملاحظات  يذكرها انه يحبها ،وانها المقصوده بكل كلماته  بحثت هنا وهناك فلم تجد ملاحظه هل يعقل ان لا يكتب لها ؟ قد يكون استيقظ متأخرا عن العمل فلم يكتب لها ولم يوقظها . اكملت هندمه الاشياء وذهبت الي المطبخ لاعداد طعام الغداء . في كل خطوه تخطوها بالمنزل تبتسم فهي تذكر زوجها الحبيب ، رائحته في كل مكان، دائما ما يلاحقها داخل المطبخ ويلهو بادوات المائده، بشغلها عن الطهي ، يضحكها بحركاته البهلاوانيه، واجادته لعمل فقاعات الصابون بفمه، واخبارها نكات سبق ان اخبرها بها مئات المرات  ،والزهره التي يحضرها لها كل يوم وهوه عائد من العمل . كم هو لطيف.. كو يحبها بجنون ..  تتذكر دوما ايام تعارفهما الاولي. . فقد اعتادا علي الذهاب الي نفس الجامعه  تذكر جيدا انه احبها منذ النظره الاولي ، كم كان وسيما ذو طابع تطغي عليه صفات الرجوله والنضج ..لقد سلب لبها منذ اول حديث لهما معا ................. تذكرت كم تحبه وتشتاق له حتي وان كان جوارها  تعشق صمته ..،صوته ...،همساته  .  همست  بصوت منخفض" كم هم حمقي ..من يتصورون نهايه الحب بعد الزواج" فليتعلموا  منا  انها البدايه فقط . ثم اطلقت تنهيده طويله وعادت لاستكمال اعمال المنزل.. . هنا جاء زوجها الحبيب .. مبكرا عن عادته ..فنح اليها ذراعيه فارتمت بين احضانه وقالت له: لقد افتقدك  فابتسم لها ابتسامه يملؤها الحنين . حملت عنه معطفه  وقالت لماذا لم تحضر لي زهره اليوم  فبدا علي وجهه علامات الحزن. قالت :اغاضب مني انت ياحبيبي وانا لا ادري ؟فأشار بالنفي ... فقالت :اذن لا يهم ...فيكفيني وجودك الان معي ... .فعادت اليه بسمته الواسعه وقبل شفتيها برقه ونعومه ،كم كانت تحتاج هذه القبله في هذا الصباح.  قالت: اتعرف ماذا اعددت لك علي الغذاء فأومئ برأسه فقالت  : اعددت لك...... قاطعها صوت دقات علي الباب  فربتت علي وجهه بحب وقالت له اذهب لتبدل ملابسك ياحبيبي بينا اتفقد الطارق واعود اليك.  فوجدت صديقتها ،القت عليها السلام وبدا عليها الحزن سألتها ما بكي قالت صديقتها :ارجوكي لا تغضبي مني لم اعلم الا الان لقد كنت خارج البلاد. قالت هي باستغراب :لم تعلمي ماذا عن ماذا تتحدثي؟ قات: بشأن الحادث انا اسفه . ردت في ذهول  عن ايه حادث تحدثين ؟  اجابت صديقتها بدهشه الحادث  اللذي اودي بحياه زوجك كم انا حزينه من  اجلك لقد كان رجلا شجاعا . قالت اي زوج اللذي تتحدثبن عنه ؟ما هذا الهراء ان زوجي بالداخل  عاد من العمل منذ قليل. ردت عليها صديقتها: اعرف ان الصدمه كبيره لكنها الحقيقه يجب ان تصدقيني قالت :كيف اصدقكك  اقول لكي انه في الداخل هل تفهمين انتظري سوف احضره لكي  لتتأكدي ان مزحتك سخيفه فعلا.  اخذت تنادي حبيبي زوجي الحبيب..... فتحت باب الغرفه لم تجد احد، نادت بصوت اعلي  فيه سخريه حبيبي اين انت  انظر ماذا تقول هذه الحمقاء ..... بحثت في  كل الغرف .... غير موجود ربما دخل ليستحم حبيبي اانت هنا لم يرد اانت هنا هنا هنا لماذا لا توجد في اي مكان الم اتركك الان ؟.... عادت الي صديقتها  اين ذهب لقد تركته و.........مات  كيف  الهذا لا ترد ندائي ولم تكتب لي كم تحبني ولم  تيقظني  لتعطيني قبله كل صباح ولم تحضر لي الزهره ...؟ ظهرت عليها علامات الاعياء  اغرورقت عيناها بدموع كالامطار تبدلت ملامحها    مرت لحظات صمت ............... ثم  سقطت................................

هناك تعليقان (2):