خدعوك

ايها المخدوع الضعيف اتصدق ما تسمعه من الثناء
انك لا تعرف ما تريد وتتخيل ان لديك قدر من الذكاء
واغربتاه انسيت من انا ام لا تذكر من كثره الاسماء؟!
احببتني يوما غابرا قبل ان تتقلب بك الاهواء
كنا نحيا ببعضنا وننتظر المواعيد ووقت اللقاء
عشنا الحياه الي ان تحولت عن حبي لتفعل ما تشاء
اصبح وعدك لي هزل وكلماتك مثل كلام الشعراء
منذ متي تعلمت الكذب منذ متي تعلمت الادعاء
مات الشوق بيننا وانتحبت كل ما بيننا من اشياء
لم اعد استشعر بعينيك النسيم و توقفت عن تنفس الهواء
اقتلعت حنيني اليك ولم تحاول العوده الا للافتراء
يامن اعطيت له الدنيا لم اخذ منك شيأ سوي الهباء
اطوال الامد تخدعني اانا احمل هذا القدر من الغباء؟
خدعوك بانك عظيم وما انت الا بحصي في وعاء
اذهلني ما بك من بريق وما تواري به نفسك من بهاء
يالك من تعس ضئيل في الارض كنت او في السماء
وهذا ذمبي فيمن وثقت وهذا ما حصلت عليه من جزاء
مت عطشا ايها العليل فلن امنحك قطره ولا شربه ماء
لا اراك اانت خفي ؟ واين تعدادك ابين الموتي ام الاحياء؟
حسبي ربي لن اسامح ولكل قدرعند ربي حكم وقضاء
قد يلقي بك في اليم غريق او تتعذب جوعا وتتوه في الصحراء
لن يساعدك احد ولن يسمع لك صوتا او يلبي لك نداء
حارب حتي نفسك وقد تتناثر وتصبح اجزاءك اشلاء
تدور في دائره لن تحيا سعيدا لا سراء ولا ضراء
اتقول اني خاسره احكمت نفسك شيخا في دار الافتاء
في كل الاحوال لياليك لن تري عينك فيها سوي البكاء
وتذكر وقتها ايامي وما كان لي من بهجه وغناء
لتبلي مثلما يذبل الزهر وكما المسير في جنائز العظماء
ينفطر قلبك علي ما فاتك وتشكو زلك لاجدادك القدماء
لتعرف معني الالم وتعبر عن الاوجاع كابلغ البلغاء
وتنتهي ككاتب لوجيعه او ملحمه مثل روايه البؤساء
لن يختلف عليك اثنين ولن تجتمع حولك الاراء
لا تلين مشاعري حولك لن يجدي ما تصدره من نوح ورجاء
كالطيرلا ياخذ من الندي الا كما ياخذ من الغني الفقراء
عش عابثا كن هازئا تعس وان تجمع حولك الابناء
انت لا شفاء لك وكيف لي ان اعالج المرض بالداء
كن كما تكن وكما تريد وانعم بالحياه وسط مجموعه من التعساء
لا تنتظر نهايه مفرحه فانت من اخترت حياه البغاء
يامن اعتقدتك حدائق الفاكهه ما انت سوي ارض جرداء
ولن تنل ما تمنيت لان نهايتك دوما حمقاء